الحمد لله الكريم الوهاب الحمد لله الرحيم التواب الحمد لله الهادى الى الصواب الحمد لله فالق الأصباح ومظهر أهل الغى من أهل الصلاح :وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، جل عن الشبيه والمثيل والكفؤ والنظير ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله ،وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه :وأشهد أن عيسى عبده ورسوله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه


أم بعـــــــــــــــد

اليوم سوف نرد ان شاء الله على شبهة (أمرت أن أقاتل الناس ....... الى اخر الحديث

اولاً الحديـــــث

قال الإمام الحافظ العلامة النووي - رحمه الله تعالى-:

 عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم، وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى)) رواه البخاري ومسلم


فهذا الحديث أعلاه يتعلق بالقتال ،وأساس القتال فى الإسلام قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) و يقول عليه الصلاة و السلام ( لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية )..

 فالاسلام ينظر إلى القتال على أنه عبس وأن القيام به لا يكون إلا عند الضرورة ، كما يقول الله سبحانه وتعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )


 فالقتال بالنسبة للمسلم مكروه شرعا وغير مطلوب شرعا إلا إذا اقتضت الضرورة

لكن ما سبق لا يدل على أن دين الإسلام دينٌ متعطشٌ للدماء ، وإزهاق أرواح الأبرياء ، بل هو دين رحمةٍ ورأفةٍ ، حيث لم يكره أحدا على الدخول فيه ، بشرط ألا يكون عقبةً أو حاجزاً كما تقدم ، وقد قال تعالى : { لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغي } ( البقرة : 256 )




أمرت": الآمر للنبي - عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل وليس النبى الا بشر يؤمر وينهى والنهى كما فى قوله تعالى يعاتب نبيه (عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43 ) سورة التوبة 


وايضا قوله تعالى

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1)
سورة التحريم 

وقوله تعالى 

 ( وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) سورة الأحزاب 

يقاتل من يقاتل؟؟؟... . يقاتل من امتنع عن أداء واحدة من هذه الأربع (شهادة أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله _ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة 

عرض مزيد من التفاعلات

 أقاتل الناس" المراد بهم المشركين، فلفظ الناس لفظ عام أريد به خاص فى هذا الحديث وهم الكفار وقد أتى هذا نصا فى رواية النسائى وهو (أمرت أن أقاتل المشركين حتى يقولوا لا اله الا الله ) اذا فالمقصود من لفظ(الناس )هم المشركين فمثلا عندما نريد ان نذهب الى بلد من البلدان أول شيئ نفعله هو دعوتهم للاسلام أو الطلب منهم بان يسمحوا لنا بنشر الدعوة فى هذه البلد فان فعلوا ذلك وتركونا ندعوا الى دين الله فليس لنا سلطان عليهم فمن أراد أن يدخل فى دين الله فهذا خير ومن لم يرد وبقى على دينه هذا حقه ولكن نطلب منهم أن يدفع الجزية ومن لم يقبل الجزية ولا يسمحوا لنا بان ندعوا الى دين الله وارادوا المقاتلة وكان على قدر من الشجاعة وكانوا واثقين من أنفسهم فلا مفر من القتال ولهم ما أرادوا ففى قوله تعالى (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ .) سورة التوبة 29

بعد انتصارنا عليهم فان اى أمة أخرى تسعى للانتقام وتقول لقد أعطيناكم فرصة للأمان والسلام وأنتم أبيتم الا القتال فسوف نقتل أبنائكم ونذبح نساءكم ونقتل الرضع لا نفعل هذا بل تعود اليهم الفرصة مرة اخرى ويدفعون الجزية او يقبلون الاسلام


عرض مزيد من التفاعلات



ملخص الموضوع )
فديننا لا يكره أحد على الدخول فيه فلهم الحق فى الاسلام او المقاتلة  او الجزية
التى هى مقابل الزكاة التى يدفعها المسلمين والتى تزيد عن الجزية فالجزية أيضا كان يعفى منها الفقراء الغير قادرين وغيرهم فان لم يسمحوا لنا بدخول البلد أو ان يدفعوا الجزية فلا مفر من المقاتلة وليس القتل المقاتلة تكون من طرفين أما أن يقتل فيها المسلم أو يقتل فيها الكافر فمعنى أنهم أرادوا القتال معنى أنهم واثقين من قوتهم ومن شجاعتهم فاما ان يهزمونا وينتصروا علينا و اما أن ننتصر عليهم نحن كما لا يسمح لنا ديننا  بقتل الأطفال والشيوخ وقطع الأشجار وهدم المعابد وشق بطون الحوامل فى الجانب الاخر من الكتاب المقدس نجد قتل الاطفال والنساء والشيوخ والتمثيل بالجثث وشق بطون الحوامل (سفر حزقيال



اصحاح 9 ( واضربوا.لا ت شفق اعينكم ولا تعفوا. 66 الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت) حتى على الأقل دع الأطفال والنساء وشق البطون وعليك بالمقاتلة فقط عليك بمن يحمل عليك السيف فقط لو فرضنا مثلا انهم كانوا يحملون عليكم سيوف واذا لم تكونوا مقتنعين وتظنون أن لفظ أقاتل بمعنى انه أمر بالقتل والتخريب والدمار وان ديننا دين وحشية ودين يعشق اراقة الدماء فلننظر للكتاب المقدس ذكر سفر الخروج الاصحاح 14 (الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون ) فهل يقاتل هنا بمعنى أنه يذبح ويقتل وأنه دموى أم معناها شيئ أخر وأيضا

سفر التثنية الاصحاح 33 (وات به الى قومه بيده يقاتل لنفسه فكن عونا على اضداده )هل يقاتل هنا هى نفسها يقتل ام هناك فرق

وأيضا الكتاب المقدس يتكلم عن الجزية ولنرى تفسير تادرس يعقوب ملطى لرسالة رومية إصحاح 13 :يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول قد حوّل ما يراه الكثيرون ثقلاً إلى راحة، فإن كان الشخص ملتزم بدفع الجزية إنما هذا لصالحه، لأن الحكام "هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه"، يسهرون مجاهدين من أجل سلام البلد من الأعداء ومن أجل مقاومة الأشرار كاللصوص والقتلة. فحياتهم مملوءة أتعابًا وسهر. بينما تدفع أنت الجزية لتعيش في سلام يُحرم منه الحكام أنفسهم. هذا ما دفع الرسول بولس أن يوصينا لا بالخضوع للحكام فحسب وإنما بالصلاة من أجلهم لكي نقضي حياة هادئة مطمئنة (1 تي 2: 1-2).

 هذا وإن كلمة "أعطوا" هنا في الأصل اليوناني تعني "ردّوا"، فما نقدمه من جزية أو تكريم للحكام ليس هبة منّا، وإنما هو إيفاء لدين علينا، هم يسهرون ويجاهدون ليستريح الكل في طمأنينة. سبق لنا الحديث بإفاضة عن الوصيّة الإلهية: "أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" في تفسيرنا (مت 22: 21؛ 1 بط 2: 13، 17). هذا والجزية هنا يقصد بها ما يأخذه الحاكم على النفوس والعقارات، أمّا الجباية فيأخذها على التجارة.


و هذا هو ما نريد أن نقوله ...
أن أهل الكتاب يدفعون الجزية مقابل ما تقدمه لهم الدولة
الإسلامية
 من حماية و أمن ....
و الجزية هى ضريبة كالضرائب التى يدفعها الأفراد للحكومات مقابل الخدمات التى تقدمها لهم


 بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ” [ الأنبياء : 18 ]

أخوكم :عبد الملك محمد