السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

اليوم سوف نرد علي ما زعمه الأفاكون عي القرآن العظيم ..هل القرآن منقول من التوراه والإنجيل . 
زعم بعضهم بأن القرآن العظيم منقول عن الكتاب المقدس الكتاب الذي يؤمن به اليهود والنصارى فقالوا  بأن القرىن استمد كثيراً من عقائدة  من الكتاب المقدس 
بدايتاً : دعونا نعرف بالكتاب المقدس لنري بأن موضوعُه وموضوع القرآن واحد أم ثمة أختلاف أم ثمة أتفاق وأختلاف ؟
بدايتاً نقول بأن الكتاب المقدس في عهدِهِ القديم هو تاريخ بني إسرائيل منذ خلق الله الأرض التي يمشون عليها إلي قبيل عهدِ المسيح عليه الصلاة والسلام فهو يتحدث عن (تاريخهِ وعن عشائرهم وعن قبائلهم وعن عدد جمالهم وحميرهم وعن عدد أنبيائهم ) فهو كتابٌ اشبه ما يكون بتاريخ الطبري حين يتحدث عن تاريخ العرب 
وأما العهد الجديد : فل الأناجيل الأربعةُ هو سيرةٌ شخصيةٌ عن المسيح عليه الصلاة والسلام وهى اشبهَ ما تكون بسيرة ابن إسحاق عن النبي عليه الصلاة والسلام ثم تُلحق  بهذه الأناجيل الأربعة مجموعة رسائل كتبها التلاميذ إلي بعض الكنائس يتحدثون فيها عن مشاعرهم وعن أحساساتهم ويصفون أيضا بعض الحقائِق العقائديهِ التي يريدون شرحها للأخرين فهذا هو الكتاب المقدس أما القرآن : فل القرآن يختلفُ تماما القرآن ليس كتاب تاريخ حتي ينقُلَ من تاريخ السابقين فيه أخبارٌعن المستقبلِ فيه أخبارٌ عن الأنبياء فيه المنهج الأقوم الذي يُصلح حيات الإنسانية ( إن هذا القرآن يهدي للاتي هي أقوم ) 
هل ثمة تشابه بين القرآن والكتاب المقدس : أقول نعم في أملاين أثنين الباب الأول هو باب قصصِ السابقين والباب الثاني باب الأحكام فقد وَرَدت بعض الأحكام التشريعةِ في التوراه في سفر اللاويين وفي سفر التثنية لكن هذا لا يعني أن الأحكام هنا هي الأحكام هناك !!
بدايتاً دعونا نقارن في باب القصصِ بأن القرآنَ أتي بالقصصِ الكثيرةِ عن أنبياءَ كثر لم تتحدث عنهم التوراه فكثيرٌ من القصص القرآني لم يَــرِدَ في التوراه اصلا مثل : قصصة اصحاب الكهف وقصة موسي والخَضِر عليهم السلام وقصة ذي القرنين وقصة شعيب وهود وصالح فكل هؤلاء لم تتحدث عنهم التوراه مطلقهَ هل هناك أنبياء تحدث عنهم القرآنُ وتحدثت عنهم التوراهُ أقول نعم وهذا لا بدَ أن يكون لماذا لأن القرآنَ يتحدث في أخذِ العظةِ والعبرةِ من قصصِ الأنبياء السابقين فإذا كانَ في كُــتِبهم بعضَ الحقِ وافقهُ القرآن الكريم فهذا لا يدلُ بضرورهِ علي أن القرآن كان يَنقلُ من كُتبهم إنما يدلُ علي أن كُتبهم مازل فيها بعضُ الحقِ وفيها الكثير من الباطل حينَ نقارن بين القصصِ القرآني والقصصِ التوراتي نجد أختلافاتٍ مهم وواضحة مثلا: هارون عليه السلام الذي يَعتبرهُ القرآن نبياً عظيماً من الأنبياء التوراهُ تتحدث بأن هارون هو الذي بني العجل الذهبي لبني إسرائيل فعبدوا هذا العجل وهذا الأمر لم يردَ في القرآنِ العظيم الذي نسب ذلك إلي السامري وبرأ هارون عليه السلام من مثل هذا فإذا كانَ القرآنُ منقولاً من الكتاب المقدس فلماذا لم يَنقل القرآن ذلك نبي الله داودَ عليه الصلاة والسلام ذلك النبي وصفهُ القرآن بالأواب : (وأذكر عبدنا داودَ ذا الأيدي إنه أواب ) التوراهُ تتحدثُ في سفر صمؤيل الثاني إصحاح 11 عدد2 إلي 4  أنهُ زنا بزوجة جارة أوريا الحثي

 2 وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا.
3 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟».
4 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا


وبعد ذلك يحدثنا السفر بانه تخلص من زوجها 15 وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت
16 وكان في محاصرة يوآب المدينة أنه جعل أوريا في الموضع الذي علم أن رجال البأس فيه
17 فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب، فسقط بعض الشعب من عبيد داود، ومات أوريا الحثي


إذا كان القرآن منقول من الكتاب المقدس فلماذا يُسجلُ القرآنُ الثناءَ علي داوود الذي عرفَ بانه أواب لماذا لم يقل القرآنُ  ذلك -التوارهُ تخبرنا في سفر صموئيل الأول إصحاح 18 بأن داود عليه السلام قتل مئتين من الفلسطينين لماذا من أجل أن يتزوج مِيكَالَ بنت شاول فكان الملك شاول قد طلب منه أن يقتل مئةِ من الفلسطينين وأن يقطع غلفهم وأن يحضرها مهراً لميكال

25 فَقَالَ شَاوُلُ: «هكَذَا تَقُولُونَ لِدَاوُدَ: لَيْسَتْ مَسَرَّةُ الْمَلِكِ بِالْمَهْرِ، بَلْ بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلانْتِقَامِ مِنْ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ»26 فَأَخْبَرَ عَبِيدُهُ دَاوُدَ بِهذَا الْكَلاَمِ، فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيْ دَاوُدَ أَنْ يُصَاهِرَ الْمَلِكَ. وَلَمْ تَكْمُلِ الأَيَّامُ
27 حَتَّى قَامَ دَاوُدُ وَذَهَبَ هُوَ وَرِجَالُهُ وَقَتَلَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِئَتَيْ رَجُل، وَأَتَى دَاوُدُ بِغُلَفِهِمْ فَأَكْمَلُوهَا لِلْمَلِكِ لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَأَعْطَاهُ شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةً. 

لماذا لم ينقل القرآن ذلك إن كانَ القرآن منقولاً من الكتاب المقدس أما سليمانُ عليه السلام الذي يثني عليهُ القرآن فيقول (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًاۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) سورة النمل 14 

ايضا :( (77وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79))   سورة الأنبياء 


جاءت التوراهُ في سفر الملوك الأول إصحاح 11 بأن سليمان في آخر حياته عبدَ الأصنام وأنه بني معابدَ للأصنام أتباعاً لرئ زوجاته 

فجاءَ القرآنُ ليبرئ نبيهِ فيقول :( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ)
إذن في قصصِ الأنبياء هناك بعض الإتفاق بقدر ما في كتبهم من الحق وهناك أختلافات كثيرةٌ يستطيع أن يلحظها المرء إذا أنتقلنا إلي باب الشرائع فهل هناك تشابة بين شرائع التوراة وشرائع القرآن نقول : نعم بقدر ما فيها من الحق 
أولاً - نقول القرآن حين أتي بالشريعة لم يأتي بشرعة بدع من الشرائع بل اللهُ يخبرنا بأنهُ
 (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَوَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ)  سورة الشورى 12
إذن شريعتنا ليست بدع من الشرائع بل هي موافِقةٌ في اصولها لما أنزلهُ الله علي الأنبياء السابقين فإذا بقَى في هذه الكتب وقد بقي فيها أثارةٌ من الحق وبقيةٌ من هدي الأنبياء فجاءَ القرآن فوافق هذا الحق 
فجاءَ القرآنُ فَوافق هذا الحق فليس في الأمر أي شيئ يُستغرب (وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) يونس 36 وهو مصدقٌ لما أنزلهُ اللهُ علي الأنبياء هناك شرائع وُجد في العهد القديم أنزلها الله علي الأنبياء ثم يخبر القرآنُ بذلك يُخبِر بانها موجودةٌ في كتب السابقين يقول اللهُ عزجل وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا - أي في التوراة
 (أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كفارةٌ له )

هذه الايه تتحدث عن شريعةٍ موجودةٍ في التوراة وشرعَ الله مثلها للمسلمين وهذا النص مثلهُ أو بعضهُ موجود إلي يومنا هذا في التوراة وبعضهُ غير موجود وما أختفى إنما أختفى بسبب التحريف هناك شرائع كثيرةٌ لم يأخذها القرآن لماذا لم ينقلها محمدٌ عليه الصلاة والسلام إن كانت التوراةُ هي مصدرهُ في التشريع ؟

مثلاً

1- قضية شربِ دواءِ المر لمعرفة هل الزوجة زانية أم لا لماذا لم يستخدمه القرآنُ كطريقةُ في إثبات الزنا تَشرب الدواء المُر فإذا وَرِمت بَطنُها هي زانية فإذا لم تُرورم معني ذلك بانها ليست زانيه 
لماذا لجأ القرآنُ إلي الشهادة وستغني عن هذا إن كان منقولاً عن الكتاب المقدس شَرائع كثيرة وُرِدت في هذا الكتاب غير موجودة في القرآن مثلاً في :
سفر الخروج 34 شريعةُ كسرِ عنقِ الحمار ليست  موجودةً قي القرآن - وأما بكرُ الحمار فتفديه بشاه وإلم تفديهِ تَكسِرُ عُنقهُ كل بكرٍ من بنيك تفديه 

هذه الشريعة لم ينقلها القرآن فلماذا لم ينقُلها ...قضية قتل صاحب الثور إذن ثمة أختلاف كبير بين القرآنِ في تشرعاته وبين الكتاب المقدس  في تشريعاته نموذجُ آخر الخمر ..الخمرُ في القرآن واضحٌ تحريمها (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) سورة المائدة 89
هذا ما يقوله القرآن بصراحة أم الكتاب المقدس الذي يزعمون بأن القرآن قد نقل عنه 
فيقول في سفر الأمثال 31 :6 -7  
(أَعْطُوا مُسْكِرًا لِهَالِكٍ، وَخَمْرًا لِمُرِّي النَّفْسِ يَشْرَبُ وَيَنْسَى فَقْرَهُ، وَلاَ يَذْكُرُ تَعَبَهُ بَعْدُ )

أما في رسالة تيموثاوس الاولي اصحاح 5 عدد 23 (23 لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْرًا قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ)

إذن هناك فرق كتابُ يحرم الخمرَ وكتابٌ يُبِيحُها بل يأمر بشربها ويراها علاجاً بينما النبي عليه الصلاة والسلام يقول : 
ما أسكر كثيره فقليلهُ حرام  ..  رواه الترمزي وأحمد وابن حبان عن جابر ورواه أيضا أحمد والنسائي وصحح الألباني 

إذن ثمة أختلافٌ واضحٌ في التشريعات الإسلامي وبين تشريعات الكتاب المقدس فكيف يقال بأن الكتاب المقدس هو المصدر الذي نقل القرآنُ العظيم ..ذهب البعضُ من المشككين في القرآن أن ما قدمه القرآن من نظريةُ عن الله عز وجل إنما هي مقتبسةٌ من الكتاب المقدس أيضا فقالوا كما زعموا لاهوت القرآني مأخوذٌ من الكتاب المقدس فهل هذا صحيح ؟ هل القرآنُ حين تحدث عن اللهِ وافق الكتاب المقدس في حدِثهِ عن الله نعم بقدرِ الحقِ وخالفهُ بقدر الباطل والتحريف 

فمثلاً يخبرُ القرآن بانه ما من نبي ارسلهُ الله إلا كان يدعو إلي التوحيد فَلِذلك كان لزامً أن نجد النصوص التي تَدعوا إلي توحيد الله في التوراة ..والقرآنُ هو وحي الله أن يأتي بما أتي به الأنبياءُ السابقون من الدعوةُ إلي توحيد الله (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) سورة الانبياء 24

فإذا ورِدت الدعوةُ إلي توحيد اللهُ في كتب السابقة ووردت في القرآن فهذا لا يعني بالضرورةِ أن القرآنُ قد نقلها منه إنما بأن اللهَ كما أوحاها هي أيضا إلي النبي صل  الله عليه وسلم 
التحذير من الشرك كما حذر اللهُ النبواتِ السابقة من أن يقع أقومُها في الشرك بالله فقد حذر النبي امتهُ من الشرك (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ )  الزمر 64 -65

فإذا ما وجدنا تحذيرً من الشرك في كتب السابقين فهذا يعن أن بها بقيةً من الحق وإذا جاء القرآنُ فحذر من الشرك فهو إنما أخذهُ من وحي الله 
أقول حينما نميزُ ما يذكرهُ الكتاب المقدس عن الله عز وجل وما يذكرهُ القرآنُ عن الله عز وجل نجد أختلافاتٍ كثيرة ونجد تباينً واضحاً فالله في القرآن رب عظم بائنٌ عن خلفهِ لا يَحلُ في خلقهِ لا يتجسدُ لا نزل إلي الأرض فيمشي بين الناس .

أما الكتاب المقدس فيتحدث عن الله في سفر ميخا بأن الله ينزل وأنهُ يمشي وأنهُ كما في سفر صموئيل الثاني 22- 11  بانهُ يركب علي الملائكة الكروبيم 

 امْتَطَى مَرْكَبَةً مِنْ مَلاَئِكَةِ الْكَرُوبِيمِ وَطَارَ وَتَجَلَّى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ

وينتقل من مكان إلي آخر ويذكر بأن اللهَ زار إبراهيم علي الأرض وأنه أكل عندهُ زبدةً وعسلاً ولحماً كما في التكوين 28 ومثل هذا غير موجودٌ في القرآن فلو كان القرآنُ ينقُل نظريتهُ اللاهوتيه من الكتاب المقدس فلماذا لم ينقل هذا ؟!!

إنه ينقل بوحي الله تبارك وتعالي القرآن يقول بأن الله منزهٌ عن النظيرِ والشبيهِ ليس كمثلهِ شيئ وهو السميع البصير ولم يكن له كفواً أحد بينما الكتاب المقدس يذكرُ فيقول في سفر التكوين الأصحاح الأول -26 (نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا) فالإنسانُ مشابهٌ لله تبارك وتعالي وتتحدث النصوصُ التوراتية بأن الله عزوجل له رأسٌ وله شعرٌ أبيض فمثلاً جاء في سفر دانيال الإصحاح 7- 9 وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِلِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ،  أي أبيض وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ 

هل مثل هذا موجود في القرآن  أقول لا إذن القرآنُ لم ينقُل من هذا الكتاب ولو نقل لَنقلَ مثل هذا 


المزمور 4: 11  يقول أن اللهَ له عينانِ وأجفان وفي إشعياء 30 : 27 )يقول : بأن الله له شفتانٍ وله لسان 

الخروج 24 يقول 
 : الله عز وجل له رجلان وهذه الرجلان قد مشي فيهما حين نزلَ في الجنةِ وختبأ منه آدم  وله فم وأنف يخرجُ منه دخانٌ ونار كما في( المزمور 18 : 9) يقول 
صعدا منه دخان من أنفه ونارٌ من فمه 

  هذا كله حديث التورةِ عن الله ولا تجد شيئً من ذلك في القرآن التوراة ُ تتحدث بأن الله عز وجل ينزل إلي الأرض وأنه يمشي علي شوامخ الجبال من جبل لجبل كما في 18

وفي التكوين 3 وسمعَ أي آدم وحواء صوتَ الربِ الاله ماشياً في الجنةِ عند هبوب ريح النهار سمعوا وَقعَ أقدام الله فنادي الربُ الإلهُ آدم وقال له اين أنت فختبأ آدم من اللهِ عز وجل هذه القصة 
لا نجد لها مثلها في القرآن فكيف يُقالُ بان القرآنَ منقولُ من الكتاب المقدس القرآن صريحٌ في أن اللهَ عزوجل لايُرى لا تدركهُ الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير 

بينما يتحدث سفر الخروج بأن موسي رأى الله وجهاً لوجه !!
ويتحدث سفر التكوين الإصحاح 32 : عدد(23 - 29)  بان الله نزل وصارع يعقوب عليه السلام وأن يعقوبَ غلب اللهَ تبارك وتعالي في المصارعة وأنهُ لم يطلق الله إلا بعد أن أعطهُ اللهَ البركه وسماه إسرائيل وأقول هذا ايضا غير موجودٍ في القرآن إذا كان القرآنُ يقولُ في مواطن كثيرة بأن الله علي كل شئٍ قدير فإن التوراةَ تخبرنا في سفر صمؤيل وسفر القضاة بأن الله عز وجل كانَ مع يهوذا حين قاتلوا أهل الجبل 
ولم يطرُد سكان الوادي لماذا لان لهم مركبات من حديد فالرب عجزَ عن طرد سكان الوادي 

فالنظرية عن الله تختلف تماما تماما عن النظرية التوراتية فكيف يقال بأن القرآنَ منقول من التوراة إذا كانَ القرآنُ يُصرحُ في عشرات المواضع أن الله علي كل شئٍ قدير فإن سفر الخروج 32 يقول : فندم الربُ علي الشرِ الذي قالَ أنهُ يفعله بشعبه 

الربُ ندم والندمُ يتعارض مع العلم إذن القرآنُ لم يكن يَنَحُلُ من كتب السابقين يقول سفر التكوين 9 : عدد 11-16) وهو يتحدث عن قوس قزح الذي يظهر بعد الأمطار يقول بأن الرب أقامهُ حتي يُذكرهُ بالعهد الذي أعطاه لنوح بأن لا يغرق الأرض فإّذا ما رأي الله قوس قزح تذكر هذا العهد فانصرف المطر ولم يحدث طوفان كما حصل من قبل يقول 

 11- أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضًا بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ
13 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاق بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ
16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ، أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقًا أَبَدِيًّا

كهذا يجد المستمع الكريم بأن القرآنَ العظيم وهو يتحدث عن الله وهو يُشَرِع الشرائع يَختلفُ تماماً عن الكتاب المقدس  الذي زعموا بأنهُ مصدرُ القرآن العظيم فلماذا لم ينقل القرآنُ تلك المفارقات لانه ينقل بوحي الله تبارك وتعالي 


وأخيراً إن كنت رجلاً يارشيد فناظر الدكتور منقذ قسماً بالله إن ناظرته سوف يعلقك علي صليب الحقيقة 

إذا أعجبك الفيديو لا تنسي الإعجاب بالمقطع وإذا كانت لديك أي نصيحة أتركها لي في التعليق