«إن المسألة أصبحت من الوضوح بحيث لا بد من الإقرار بأن تسمى الديانة المسيحية الديانة البوليسية. فهي تنسب بحق لبولس وليس للمسيح عليه السلام. كذلك من المفيد معرفة أن الفاتيكان يعترف بموقف بولس من المسيحية وعدم حرصه عليها. فقد جاء في كتاب نشره الفاتيكان سنة 1968 م بعنوان: «المسيحية عقيدة وعمل»

ما يلي في صفحة (50) :«كان القديس بولس منذ بدء المسيحية ينصح لحديثي الإيمان أن يحتفظوا بما كانوا عليه من أحوال قبل إيمانهم بيسوع»انتهى. 

فهذا يؤكد بولسية هذه الديانة، كيف لا وأسفار العهد الجديد كلها 27 سفرا!، منها 14 رسالة لبولس نفسه أي أكثر من نصف الكتاب بخط يد بولس! بقي 13 سفرا، منها 3 أسفار –على أقل تقدير- تنسب لتلاميذه أعني مرقس ولوقا(قال بولس في رسالته الثانية إلى تيموثاوس ( 4: 11): «لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ».)،

فإذا ضممنا إلى ذلك الأقوال التي تنسب يوحنا إلى تلاميذ بولس فيكون لتلاميذ بولس من الأسفار 8 أسفار!، وعليه يكون مجموع ما لبولس ومدرسته في العهد الجديد 22 سفرا!، من أصل 27 سفرا بقي 5 أسفار!، وهي عبارة عن أوراق قليلة جدا، وأيضا مشكوك في نسبتها إلى مؤلفيها، ومنها إنجيل متى الذي اعتمد فيه على إنجيل مرقس تلميذ بولس!!!!.

فكيف إذا علمت أن رسائل بولس هي أول الأسفار القانونية في العهد الجديد وقد اعترف علماء النصرانية بهذه الحقيقة إذ جاء في مقدمة «الترجمة العربية المشتركة» التي قام عليها علماء من كل الطوائف النصرانية في (ص:9) : «تكونت اللائحة القانونية لأسفار العهد الجديد على مراحل:

أول مجموعة تكونت هي رسائل بولس! التي تكلمت عنها رسالة بطرس الثانية (3: 15 -16) ثم الأناجيل وسفر الأعمال وبعد نقاشات بين الكنائس!! قبلت الرسالة إلى العبرانيين، ورسالة يعقوب وبطرس الثانية ويهوذا وسفر الرؤيا !! 

إن قراءة هذه الكتب خلال العبادة والاقتباس منها لتثبيت العقيدة ساعد الكنائس على تحديد الكتب القانونية للعهد الجديد واستبعاد الكتب الأخرى المنحولة، والاتفاق اليوم تام بين الكنائس فيما يخص أسفار العهد الجديد»انتهى.

[وعليه تعلم قانون قبول الأسفار المقدسة!، وهو: موافقتها للعقائد التي جاء بها بولس، فما وافق ما جاء به بولس فهو مقدس، وإلا فهو منحول مزور!، وبذا تعرف سر رفض الكنيسة اليوم لإنجيل برنابا.]

إذا فحينما ندعي أن هذه الديانة هي ديانة بولسية فإنها دعوى صحيحة ثابتة من حيث نصوصها، وكذلك من حيث أنه لا وجود لأهم عقائدها على لسان المسيح كما سبق!، وعليه فإنّ هدمَ بولس هو هدمٌ للديانة النصرانية= البولسية من أساسها!.

#مقتطفات #من_كتاب 

#عقيدة_النصارى_في_ميزان_الإسلام

‏كلمة سواء‏ (‏عبدالملك محمد‏)