- الوادى طوى .
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 ديسمبر 20, 2017
يذكرقوله تعالى في سورة (طه) :" إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى ".
ثم ذكر أن المفسرين المسلمين قالوا : إن طوى اسم الوادى ولكن الكتاب المقدس يقول : "إن موسى
ساق الغنم إلى ما وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب " ثم يقول : إذًا موسى كان في جبل الله
حوريب فمن أين جاء القرآن باسم طوى مع أن حوريب اسم جبل مشهور في شبه جزيرة سيناء .
إن هذه الشبهة من وجهة نظرى شبهة واهية جدًا ؛ لأن الكاتب يتكلم عن شئ والمفسرون يتكلمون
عن شئ آخر تمامًا وقد نقل هو نفسه في كلامه هذا . فالمفسرون المسلمون يتكلمون عن الوادى الذي
يقع فيه الجبل المذكور والكاتب يتكلم عن الجبل نفسه فهما شيئان لا شئ واحد .
جاء في كتاب الإتقان في علوم القرآن أن طوى اسم الوادى وسمى طوى لأن موسى طواه لي ً لا – أي
مشى فيه وانتهى منه بالليل – وكذلك ورد هذا الكلام في صحيح البخارى ( ٦) . ويقول البيضاوى :
وادى طوى وفيه الطور أي أن جبل الطور موجود في وادى اسمه وادى طوى ، إذًا كلام المسلمين
ليس عن الجبل وإنما عن الوادى الذي يضم عدة جبال منها الجبل الذي ورد في الكتاب المقدس
وحتى في النص الذي أورده الكاتب من الكتاب المقدس نجد ذكرًا للوادى الذي مر فيه موسى دون أن يذكر اسمه في النص فهو يقول : ساق الغنم إلى ما وراء البرية ، وجاء إلى جبل الله حوريب أي أنه
سار في الوادى الذي هو وادى طوى حتى بلغ الجبل الذي ظهر له فيه ملاك الرب فليس هناك خلاف
بين القرآن والكتاب المقدس هنا ؛ لأن القرآن ذكر اسم الوادى بينما الكتاب المقدس ذكر البرية ولم
يذكر لها اسمًا .
وقد ورد كثير من التفاسير أن طوى ليس اسمًا للوادى وإنما الله سبحانه وتعالى يخبر أن موسى مر
بالوادى المقدس وطواه ، فأخبر أنه طواه أي تجاوزه ووصل إلى الجبل فليس طوى هنا اسمًا للوادى
أصلا وهذا اجتهاد مقبول ثم إن كل هذه الأقوال اجتهادات من المفسرين فإن أخطأ أحدهم فخطأه على
نفسه لا على القرآن في ذاته
This entry was posted on ديسمبر 20, 2017, and is تسميات
الرد على الشبهات,
شبهات حول القرآن
. Follow any responses to this post through RSS. You can leave a response, or trackback from your own site.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

إرسال تعليق