الحرب الصليبية الثالثة (1189 _1192) م


قيد الله للأمة الإسلامية قائداً ربانياً يدافع عن حرمات المسلمين ويرد الظلم عن النساء والأطفال والشيوخ الذين عمل فيهم السيف الصليبي وخرج بالجيش المسلم لتحرير المسجد الأقصى وانتصر على الصليبيين واسر ملكهم فى 3 أكتوبر سنة 1187 م . ولكن هنا ظظهر أخلاقيات القائد المسلم الذي تربي على مائدة القرآن الذي يأمرنا بالعدل حتى وإن ظلمنا 

قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } المائدة

فلم يذبح الأطفال والنساء والعجائز كما فعل الصليبيون ولكن انظروا ماذا يقول المؤرخ المسيحي "أندروملر :
"ولكن مع ذلك كان تصرف صلاح الدين وهو المسلم المنتصر ،خالياً كل الخلو من روح الانتقام التى ظهرت من الفرنجة بقيادة "جدفري" فقد حافظ على القبر المقدس وسمح للمسيحيين بزيارته في نظير إتاوة معلومة أما كرمه وتسامحه في معاملة أسراره فهو أمر قد أشاد به كل الكتب وأجمع عليه كل المؤرخيين فقد أطلق الا لاف من الأسرى بلا دية وأرسل عدداً كبيراً إلى أوربا على نفقته الخاصة كما أنه سمح بالبقاء في أماكنهم بشرط أن يدفعوا الجزية" ولكن يا للعجب بالرغم من هذه المعاملة الكريمة من المسلمين للمسيحيين الشرقيين وإذ بهم يردون هذا الكرم بالخيانة وطلب الغرب بالعودة للحرب الصليبة من جديد !!

يقول أندرو ملر : {
ولم يمض وقت طويل وإلا واستغاث المسيحيون في الشرق بإخوتهم في الغرب } مختصر تاريخ الكنيسة _ أندرو ملر ص 266

ولقد وجدت طلبات الكنائس الشرقية من يتلقفها وهو البابا كلمنت الثالث (الذي قام يدعو إلى امتشاق الحسام مرة ثانية وبالفعل في عام 1189 بدأت الجيوش الصليبية في الإنطلاق إلى بيت المقدس ولكن خاب مسعاهم فلم يستطيعوا النصر على الجيوس المسلمة فلم يجدوا بداً إلا أن يتصالحوا مع المسلمين ورجعت الجيوش الصليبية بقيادة ريتشارد الأول ملك إنجلترا الملقب قلب "الأسد "

ويزعم بطرس الناسك أولا أن المسح ظهر له وهو فى الهيكل وطالبه بالتحرك لإشعال هذه الحرب الصليبية قائلاً له "قم يا بطرس وأعلن ضيقات شعبي هوذا قد جاءت الساعة لإنقاذ عبيدي واسترداد الأماكن المقدسة 

الســــــؤال

ما هو التفسير اللاهوتي لظهور المسيح الناسك وأمر بقتل المسلمين وخاصة اننا في عهد النعمة والمحبة ؟!