رد شبهة :هل تغرب الشمس في عين حمئة؟!



 هل تغرب الشمس في عين حمئة؟



قالوا


:إن القرآن ذكر في سورة الكهف أن الشمسَ تغربُ في عين حمئة،

 وهذا يخالف العلمَ الحديث.... وبالتالي فإن القرآن به خطأ علمي لا يتفق مع العلم والواقع...
فهل حقًا تغرب الشمسُ في عين حمئة؟!
تعلقوا على زعمهم بقول الله تعالى :" حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)"(الكهف).

                                 الرد على الشبهة


 
أولًا:إن من يدعي أن القرآنَ الكريم فيه أخطاءٌ علمية من فهو جاهل وجهول ومجهال وجَهِل)، وأما الأخطاء العلمية فمكانها هو الكتاب المقدس الذي يؤمن به المعترضون كما ستقدم معنا - إن شاء الله- في نهايةِ الردّ على هذه الشبهة....
ثانيًا: ليس في القرآن الكريم أبدًا أن اللهَ قال بأن الشمسَ تغرب في عين حمئة، ولكنه قال: " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33) " (الأنبياء).



وقال:" وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) 

وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ

 يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ

يَسْبَحُونَ (40)"(يس).

وليس فى آيه

   سورة الكهف – محل الاعتراض-:" حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
" أن الشمسَ تغربُ في عين حمئة على الحقيقة، بل كل ما فيها 



أن الله حكا لنا حكايةً عن رؤيةٍ رآها ذو القرنين بعينه هو أن 

الشمسَ تغرب في عين حمئة( تجمع مائي ساخن) ولم يقل اللهُ 


أبدًا: إن الشمس تغرب في عين حمئة على الحقيقة... بل اللهُ 

وصف ما رأى ذو القرانين بعينه التي رأت أن الشمسَ تغربُ في

 عينٍ حمئة.. ووصف لنا ما في عين الرأي لا أكثر...
....
وهذا يظهر لكثيرين من الناس حينما يقفون وينظرون إلى غروب الشمس أمام بحر أو بحيرة أو خلف جبل... أو سفينة عن بُعد كأنها تغرق كلما ابتعدت .... وهذا ما يسميه العلماءُ بظاهرة الخداع البصري الخاص بالبعد الثالث، حيث إن الإنسان عاجز عن رؤية البعد الثالث وتصبح الرؤية مسطحة أو مستوية أمامه عند خط الأفق...وسبب هذه الظاهرة هي أن الدماغ لا يستطيع أن يدرك البعد الثالث أو العمق من على مسافات كبيرة، فيرى المنظر مخالفًا لحقيقته....
وعلى هذا الفهم فَهِمَ المفسرون الآيةَ قديمًا وحديثًا؛ أكتفي بالآتي
1-تفسير ابن كثير: وقوله: { وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } أي: رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله، يراها كأنها تغرب فيه، وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه.
2-التفسير الميسر: حتى إذا وصل ذو القرنين إلى مغرب الشمس وجدها في مرأى العين كأنها تغرب في عين حارة ذات طين أسود، ووجد عند مغربها قومًا. قلنا: يا ذا القرنين إما أن تعذبهم بالقتل أو غيره، إن لم يقروا بتوحيد الله، وإما أن تحسن إليهم، فتعلمهم الهدى وتبصرهم الرشاد. 

ثالثًا: قد يُقال: أيها الكاتب إن هناك حديثًا جاء على لسانِ نبيِّ الإسلام يُثبت أن الشمس تغرب في عين حمئة يبطل كلامَك السابق ذكره....

قلتُ:إن الحديث الذي يشير إليه المعترضون ضعيفٌ لا تقام به حُجه ولا نصدقه...
الحديث جاء في سنن أبي داود برقم 3488  حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ وَالشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا. فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:" فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَامِيَةٍ".
بيان ضعفه من خلال النظر في السند وكتب الرجال كما يلي:
علة ضعفه( سُفْيَان بْنِ حُسَيْنٍ) كان مضطربًا سيئ الحفظ.....وصفه بذلك علماءٌ أجلاءٌ، أكتفي هنا بما جاء في كتاب: تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني( ج 4/ ص190 ).
 قال يعقوب بن شيبة: صدوق ثقة وفي( حديثه ضعيف.

وقال النسائي: ليس به بأس إلا في الزهري. 
قال عثمان بن أبي شيبة: (كان ثقة إلا أنه كان مضطربًا في الحديث قليلًا). 

وقال العجلي: ثقة، وقال بن سعد: ثقة يخطئ في حديثه كثيرًا. 

وقال أبو داود عن بن معين: ليس بالحافظ.اهـ 

وبعد هذا البيان فإن هذا الحديث لا يُعد حجة ولا برهان، بل نسبته إلى النبيِّ محمد كذب وبهتان...


رابعًا: الذي يظهر لي بعد بحث عميق بأن ذا القرنين ليس هو الأسكندر الأكبر، فلا تتفق عليه موصفات القرآن الكريم مقارنةً بموصفات الأسكندر الأكبر المشهورة تاريخيًّا...وإنما هو الملك كورش الذي تحدث عنه سفر دنيال...
وكان بناء السد بين جبلين عظيمين في 

 شرق قيرغيستان وهى دولة تقع في آسيا الوسطى، وهناك بحيرة
اسمها (ايسك كول) بالانجليزية، وتسمى بالبحيرة الساخنة أو الدافئة؛ لأنها لا تتجمد طوال العام على الرغم من أن المنطقة باردة؛ بل حتى الجبال التي بجانبها تغطيها الثلوج....
وهي الأقرب بذلك إلى الوصف القرآني الدقيق ....

خامسًا: سبق وأن ذكرت بأن الكتابَ المقدس الذي يؤمن به المعترضون فيه أخطاء علمية لا تتفق مع العلم الحديث والعقل بكل المقاييس...وقد جاء الدور على ذكر بعضِها على هيئة أسئلة وترك الأجوبة...ولتتحدث النصوصُ عن نفسِها كما يلي: 

1- هل تأكل الحية ترابًا؟!
جاء في التكوين أصحاح3 عدد 14فقال الرب الإله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وترابًا تأكلين كل أيام حياتك. 
هل ثبت علميا أن الحية كانت لها أقدام؟!
 وهل ثبت علميا أن غذاء الحية هو التراب ؟!


 
2-هل الأرض لها أربع زويا (مربعة)؟!
 جاء نصوصٌ في الآتي:

 
1-سفر حزقيال أصحاح 7عدد2 "وأنت يا ابن آدم فهكذا قال السيد الرب لأرض إسرائيل نهاية قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربع".

2-رؤيا يوحنا أصحاح 7 عدد 1" وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الأرض ممسكين أربع رياح الأرض لكي لا تهب ريح على الأرض ولا على البحر ولا على شجرة ما".

 
3- رؤيا يوحنا أصحاح 20عدد 8 " ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وما جوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر".

هل الكرة الأرضية مربعة لها أربع زوايا... في حين أن العلم الذي اثبت يقينًا أنها كروية؟!


3-هل الأرنب يجتر؟!

 جاء نصوصٌ في الآتي:

1- سفر الآويين أصحاح11 عدد 16وَالأَرْنَبَ، لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ". 
2- سفر التثنية أصحاح 14عدد 7 إلا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف المنقسم.الجمل والأرنب والوبر؛ لأنها تجترّ لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم

 
هل الأرنب يجتر؛ له معدتان مثل الجمل في حين أن الأطباء البيطريين ينفون ذلك، وكذا أطباء التشريح ؟!


4- هل هناك طائر له أربعة أرجل؟!
جاء في سفر اََلاَّوِيِّين   أصحاح11 عدد 20 "وَكُلُّ دَبِيبِ الطَّيْرِ الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ. فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ. 21إِلاَّ هذَا تَأْكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ دَبِيبِ الطَّيْرِ الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ: مَا لَهُ كُرَاعَانِ فَوْقَ رِجْلَيْهِ يَثِبُ بِهِمَا عَلَى الأَرْضِ".
وعدد23لكِنْ سَائِرُ دَبِيبِ الطَّيْرِ الَّذِي لَهُ أَرْبَعُ أَرْجُل فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ ".

هل هذا الطائر المذكور له وجود أم لا، وحن في زمن الأقمار الاصطناعية.... ؟!

وبعد هذا العرض البسيط من نصوصِ الكتابِ المقدس، ومن قبله الردّ على الشبهة المُستفيض... 
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه قائمًا: أي الكتابين به أخطاء

 علمية؛ القرآن الكريم أم الكتاب المقدس؟!

كتبه / أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة الأديان
نقلا عن كتابي / رد الشبهات عن القرآن والآيات



رد شبهة: نبيٌ الإسلام يقول: اللهُ شابٌ أمرد !  

   قالوا مستهزئين : لقد قال نبيُّ الإسلام عن ربِّه أنه شابٌ أمرد، وهذه تُعد إهانة في حق الله..... واستدلوا على ذلك بعدةِ رواياتٍ سوف أذكرُها لاحقًا - إن شاء الله ُ - .

         الرد على الشبهة

أولًا: إن الرواياتِ التي يستدلون بها رواياتٌ باطلةٌ  ومكذوبةٌ على النَّبِيِّ ؛ فلم يقل النبيُّ  أبدًا أن اللهَ شابُ أمرد.... والشاب الأمرد هو الوسيم الذي لا لحية له ...

 الرواياتُ التي تتعلق بهذا الأمر حُكِمَ عليها بالوضع من علماءٍ أجلاءٍ كما يلي:

1-   الشيخ العجلوني جاء في كتابه:( كشف الخفاء) الجزء الأول برقم 1409  " رأيت ربي يوم النفر على جمل أورق عليه جبة صوف أمام الناس". قال القاري: موضوع لا أصل له في الدلائل ، وقال السبكي: حديث " رأيت ربي في صورة شاب أمرد " هو دائر على ألسنة بعض المتصوفة ، وهو موضوع مُفترى على رسولِ اللهِ .اهـ
قلتُ :وقول الشيخ السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى ج2 /ص 312): "موضوع مفترى على رسول الله ".
وقول الشيخ مُلا علي القاري الهروي:" موضوع لا أصل له... ". جاء أيضًا في كتابه :(الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة)".
كما ضعفه ابن الجوزي في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ج 1/ص36)
واستنكره الذهبي في (سير أعلام النبلاء ج 10 /ص 113) و ميزان الاعتدال (ج 1/ص 594)
 و ضعفه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (ج 2/ص 262) .

2-    الإمام السيوطي في الجامع الكبير برقم 12739 عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت: قال " رَأَيْتُ رَبِّي فِي المنام في صورة شاب مُوَقَّرٍ فِي خَضِرٍ، عليه نَعْلانِ من ذهب، وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب ". أخرجه الطبراني (25/143 ، رقم 346) . قال الهيثمي - في مجمع الزوائد- (7/179) : قال ابنُ حبان : إنه حديث منكر لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري لم يسمع من أم الطفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات .

وبالتالي: لما كان الحديثُ مكذوبًا ومُفترى على النبيِّ محمد فنحن المسلمين لا نصدقه، ولا يخدم مصلحة المعترضين...

ثانيًا: إن المسلمين يعتقدون بأن  اللهَ ليس كمثلِه شيء؛ قال  :  ]فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[  (الشورى 11) .

جاء في التفسيرِ الميسر : ليس يشبهه  ولا يماثله شيء من مخلوقاته , لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله ؛ لأن أسماءه كلَّها حسنى, وصفاتِه صفات كمال وعظمة, وأفعالَه تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، وهو السميع البصير, لا يخفى عليه مِن أعمال خلقه وأقوالهم شيء , وسيجازيهم على ذلك . اهـ

فكل ما خطر ببالك فاللهُ أكبر من ذلك، فنحن نثبتُ للهِ  ما أثبتَه هو لنفسِه أو رسوله  ؛ لأنه لا أحد أعلم باللهِ من اللهِ  ، ولا أحد أعلم باللهِ   من البشرِ من نبيِّ اللهِ   وهناك صفات لا نثبتها ولا ننفيها لم يخبرنا بها ربُّنا  عن نفسِه ولا رسوله  ....
فلسنا من المجسدين لربِّ العالمين، ولا معطلين لصفاته ولا مُضلين.....

 وعليه فلما كان الحديثُ موضوعًا وفيه أهانه لربِّ العالمين فيكون الجواب: أن اللهَ ليس بشابٍ أمردٍ ...
بل جاء في الحديثِ الصحيحِ، في ظلالِ الجنةِ لألبانيِّ - رحمه اللهُ - برقم 469  عن ابنِ عباسٍ قال : قال رسول الله  : " رأيت ربي  في أحسن صورة ".
توضحُ الروايةَ روايةٌ أخرى في صحيحِ مسلمِ برقم 262  قال  : " رأيتُ نورًا " .

وبالتالي: فمحمدٌ  لم ير ربَّه على هيئته الحقيقية؛ وقد دلّ على ذلك أن أبا ذر قال: يا رسولَ اللهِ هل رأيتَ ربك؟ قال: " نور أنى أراه" ؟. رواه مسلم برقم 261، وبه قالت عائشةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – وغيرهما... فهذا هو الأصل الذي ينبغي التمسك به .....أن النبيَّ رأى في المنام نورًا ولم ير ربَّه على الحقيقة ....وقد تكون رؤيا قلبية؛ رؤية العلم، لا بصرية...

 وعليه أتساءل:
لما قال رسول الله  : " رأيت ربي  في أحسن صورة ". هل الشابُ الأمرد هو أحسن صورة للهِ    ولما قال  : " رأيتُ نورًا ".هل الشاب الأمرد هو نور ؟!
الجواب: لم ير النبيُّ ربَّه على صورة شابة أمرد أو غيرها... لا في رؤية واقعية ولا رؤيا منامية...


ثالثًا : إن المعترضين يستهزئون، ويضحكون على حديثٍ لا نعترف به؛ موضوعٌ مكذوبٌ على النبيِّ محمد  ولكنهم لا يستهزئون ولا يعترضون على  أن ربهم  يسوع بحسبِ إيمانِهم كان في يومٍ من الأيامِ  رضيعًا ، ثم طفلًا ، ثم شابًا أمردًا ...!

 وأتساءل: ألم يكن ربهم  يسوع يومًا رضيعًا ثم طفلًا ثم شابًا أمردًا ....؟!
الجواب: بلى ؛ إذًًا لماذا السخرية، ومحل الشبهة عند المعترضين وليس المسلمين...
 إننا لا نعترف بالحديثِ كما تقدم معنا، ولكنهم هم الذين يؤمنون بأن ربهم يسوع كان شابًا أمردًا في أحدى السنين.....!

والأعجب من ذلك أنهم لا يستهزئون، ولا يعترضون على أن ربَّهم موصوفٌ في الكتابِ المقدسِ بأنه ينوح ، و يولول ، و يمشى حافيًا عريانًا ، و يعول كبناتِ آوى ، و ينتحب كالنعام ؛ أي: يضع رأسَه في الترابِ ...
جاء ذلك في سفر ميخا أصحاح1 عدد 8  قال الربُّ عن نفسِه  :" لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَام ". لا تعليق !



 كتبه / أكرم حسن مرسي